بسم الله الرحمن الرحيم
يقال أن الألمان من أكثر الأجناس التزاما بإشارات المرور والسبب كما يُروى - إن صحت الرواية- أنه عندما قطع شخص الإشارة في عهد هتلر مسكه وقطع رأسه وعلقه عند الإشارة التي قطعها ،فأصبح الألماني
يَحذر من قطعها وهكذا تناقلت الأجيال الألمانية الالتزام بالإشارة وهي لا تعرف القصة .
فكيف أصبح هذا سلوكا للمجتمع ؟
هذه التجربة قد توضح ذلك :
توجد مدرسة من مدارس علم النفس السلوكي - تسمى الجشطلت - أجرت تجربة على ثلاثة قردة وهي أن وضعتها في قفص عُلق في أعلاه من الداخل موز ،فكلما أقترب أحد القردة من الموز لكي يأخذ منه فُتِح محبس الماء الذي بجانب الموز، فيُرش القرد بالماء فتكون النتيجة أن يبتعد القرد عن الموز .
بعد عدة محاولات من القردة الثلاث، وكانت بنفس النتيجة السابقة امتنعت القردة عن أخذ الموز المعلق أو الاقتراب منه .
وبعد فترة أُخرج قرد من المجموعة القديمة وادخل قرد جديد بدلا منه ،فلما رأى الموز ذهب لقطفه فلما رآه القردان السابقان منعاه من الاقتراب من الموز ،وأخذ يحاول مرة أخرى وهم يمنعونه إلى أن امتنع ،ثم بعد مدة أُخرج قرد من المجموع الأولى وأدخل قرد جديد ، فحاول أن يذهب إلى الموز المعلق فمنعه القردان الموجودان .
وهكذا استمرت التجربة بإخراج قرد قديم وإدخال قرد جديد، إلى أن أتت مجموعة ترى الموز المعلق ولم تقترب منه، وهي لم ترى الماء يُرش على من يحاول أن يقتطفه ، فأصبح هذا سلوكاً للقردة في القفص .
وبهذا انتهت التجربة .
رأينا كيف أن المجموعة الأولى هي من عاشت التجربة ، وأن المجموعة الأخيرة لم تعشها ، ولكن وصلتها المعلومات عبر المجموعات السابقة .
فهذه التجربة توضح لنا أنه لكي تنشئ سلوكا بالمجتمع، ويكون ضمن ثقافتها و تتناقلها الأجيال هي أن تستعمل العقاب الرادع .
فنظام ساهر - رغم وجود بعض الملاحظات الصغيرة عليه مقارنة بفائدته الملحوظة - رغم أن الناس متضجرة منه بعض الشيء إلا أن فائدته ستُرى في الأجيال القادمة .
توجد في مجتمعنا أمور كثيرة لو طبق العقاب الرادع لها لألتزم المجتمع بها وأصبحت سلوكا له.
أخر شيء
قال تعالى " ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب "
مستور العبدالله
دمتم بخير
يقال أن الألمان من أكثر الأجناس التزاما بإشارات المرور والسبب كما يُروى - إن صحت الرواية- أنه عندما قطع شخص الإشارة في عهد هتلر مسكه وقطع رأسه وعلقه عند الإشارة التي قطعها ،فأصبح الألماني
يَحذر من قطعها وهكذا تناقلت الأجيال الألمانية الالتزام بالإشارة وهي لا تعرف القصة .
فكيف أصبح هذا سلوكا للمجتمع ؟
هذه التجربة قد توضح ذلك :
توجد مدرسة من مدارس علم النفس السلوكي - تسمى الجشطلت - أجرت تجربة على ثلاثة قردة وهي أن وضعتها في قفص عُلق في أعلاه من الداخل موز ،فكلما أقترب أحد القردة من الموز لكي يأخذ منه فُتِح محبس الماء الذي بجانب الموز، فيُرش القرد بالماء فتكون النتيجة أن يبتعد القرد عن الموز .
بعد عدة محاولات من القردة الثلاث، وكانت بنفس النتيجة السابقة امتنعت القردة عن أخذ الموز المعلق أو الاقتراب منه .
وبعد فترة أُخرج قرد من المجموعة القديمة وادخل قرد جديد بدلا منه ،فلما رأى الموز ذهب لقطفه فلما رآه القردان السابقان منعاه من الاقتراب من الموز ،وأخذ يحاول مرة أخرى وهم يمنعونه إلى أن امتنع ،ثم بعد مدة أُخرج قرد من المجموع الأولى وأدخل قرد جديد ، فحاول أن يذهب إلى الموز المعلق فمنعه القردان الموجودان .
وهكذا استمرت التجربة بإخراج قرد قديم وإدخال قرد جديد، إلى أن أتت مجموعة ترى الموز المعلق ولم تقترب منه، وهي لم ترى الماء يُرش على من يحاول أن يقتطفه ، فأصبح هذا سلوكاً للقردة في القفص .
وبهذا انتهت التجربة .
رأينا كيف أن المجموعة الأولى هي من عاشت التجربة ، وأن المجموعة الأخيرة لم تعشها ، ولكن وصلتها المعلومات عبر المجموعات السابقة .
فهذه التجربة توضح لنا أنه لكي تنشئ سلوكا بالمجتمع، ويكون ضمن ثقافتها و تتناقلها الأجيال هي أن تستعمل العقاب الرادع .
فنظام ساهر - رغم وجود بعض الملاحظات الصغيرة عليه مقارنة بفائدته الملحوظة - رغم أن الناس متضجرة منه بعض الشيء إلا أن فائدته ستُرى في الأجيال القادمة .
توجد في مجتمعنا أمور كثيرة لو طبق العقاب الرادع لها لألتزم المجتمع بها وأصبحت سلوكا له.
أخر شيء
قال تعالى " ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب "
مستور العبدالله
دمتم بخير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق